أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟

أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟
جدول المحتويات

تعرفي على أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية، وما إذا كانت التغييرات في مدة الحيض تشير إلى حالة صحية تتطلب مراجعة الطبيب. دليلك الشامل لفهم ما وراء هذه الظاهرة.

أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟
أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟

أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟

تُعد الدورة الشهرية مؤشرًا هامًا لصحة الجهاز التناسلي لدى النساء، لكن في بعض الأحيان تلاحظ بعض النساء تقلص عدد أيام الدورة بشكل غير معتاد. فهل هذا طبيعي؟ أم أنه يُنذر بوجود مشكلة صحية؟ في هذا المقال، سنستعرض أسباب تقلص عدد أيام الدورة، ونوضح الحالات الطبيعية وغير الطبيعية، والعوامل التي قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية ومدتها.


 ما هي المدة الطبيعية للدورة الشهرية؟

في المعتاد، تستمر الدورة الشهرية بين 3 إلى 7 أيام، وتحدث كل 21 إلى 35 يومًا. ومع ذلك، قد تختلف المدة بين امرأة وأخرى، وحتى من شهر لآخر، تبعًا لعوامل كثيرة، من أبرزها التغيرات الهرمونية والضغوط النفسية.


 متى يكون تقلص عدد أيام الدورة أمرًا طبيعيًا؟

أحيانًا، يكون تقصير فترة الحيض مجرد تغير بسيط في نمط الجسم ولا يدل على وجود مشكلة صحية، خصوصًا في الحالات التالية:

  • الاقتراب من سن اليأس (سن الأمل)
    مع التقدم في العمر، تبدأ الهرمونات في التغير، وقد تصبح الدورة أقصر أو أخف تدريجيًا.

  • البلوغ والمراهقة
    في السنوات الأولى بعد البلوغ، قد تكون الدورة غير منتظمة أو تختلف في عدد الأيام.

  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية
    مثل حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني، حيث تؤدي إلى تقليل سماكة بطانة الرحم، وبالتالي تقل كمية ومدة النزيف.


 متى يشير تقلص أيام الدورة إلى مشكلة صحية؟

في بعض الحالات، قد تكون قلة عدد أيام الدورة الشهرية مؤشرًا لمشكلة تحتاج إلى تقييم طبي، مثل:

1. الخلل الهرموني

اضطراب في توازن الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون قد يؤدي إلى عدم اكتمال بناء بطانة الرحم، ما يؤدي إلى دورة أقصر.

2. تكيس المبايض (PCOS)

وهي من الأسباب الشائعة لعدم انتظام الدورة، وقد تؤدي أحيانًا إلى دورات قصيرة جدًا أو منقطعة.

3. مشاكل الغدة الدرقية

قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية يؤثر بشكل مباشر على انتظام الدورة وعدد أيامها.

4. النحافة المفرطة أو فقدان الوزن المفاجئ

انخفاض الدهون في الجسم يؤثر على إنتاج الهرمونات الأنثوية، مما يقلل من مدة الدورة أو يؤدي لانقطاعها.

5. الضغط النفسي والتوتر

التوتر المزمن يؤثر على إفراز الهرمونات من الغدة النخامية، وقد يسبب دورات أقصر من المعتاد.

6. الرضاعة الطبيعية

قد تؤدي إلى دورات غير منتظمة أو خفيفة بسبب تأثير هرمون البرولاكتين الذي يثبط الإباضة.


 متى يجب زيارة الطبيب؟

يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • تقلص عدد أيام الدورة بشكل مفاجئ ومستمر.

  • ظهور أعراض مقلقة مثل ألم شديد أو نزيف خارج وقت الدورة.

  • عدم حدوث الدورة لأكثر من شهرين دون حمل.

  • وجود تاريخ مرضي لمشاكل الغدة أو تكيس المبايض.


 نصائح للحفاظ على انتظام الدورة الشهرية

للمساعدة في الحفاظ على دورة شهرية طبيعية، إليك بعض النصائح الصحية:

  • الحفاظ على وزن صحي.

  • تناول غذاء متوازن وغني بالعناصر الغذائية.

أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟
أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟
  • تقليل التوتر بممارسة التأمل أو الرياضة الخفيفة.

  • النوم الكافي يوميًا.

  • المتابعة الدورية مع طبيبة النساء إذا لاحظتِ أي تغيّر غير طبيعي.


    هل يُعد قصر مدة الدورة علامة على ضعف التبويض؟

    تتساءل كثير من النساء: هل يشير تقلص عدد أيام الدورة الشهرية إلى ضعف في التبويض؟ في الواقع، من أسباب تقلص عدد أيام الدورة حدوث اضطرابات هرمونية تؤثر على الإباضة. عندما تكون فترة الإباضة غير منتظمة أو ضعيفة، قد لا تتكوّن بطانة رحم كافية، مما يؤدي إلى نزيف أخف وأقصر. لذلك، يُنصح بمراقبة الأعراض الأخرى مثل تأخر الحمل أو التغيرات في الإفرازات لتقييم جودة التبويض.


     الفرق بين الدورة القصيرة ونزيف الانسحاب الهرموني

    من المهم التمييز بين الدورة الشهرية القصيرة وبين نزيف الانسحاب الناتج عن التوقف عن موانع الحمل الهرمونية. في حالة نزيف الانسحاب، يكون النزيف قصيرًا وخفيفًا ولا يرتبط بإباضة حقيقية، بعكس الدورة الطبيعية. هذا التوضيح يساعد النساء في التعرف على أسباب تقلص عدد أيام الدورة بعد التوقف عن حبوب منع الحمل، ويقلل من الالتباس حول مصدر النزيف.


     كيف تؤثر التمارين الرياضية المكثفة على عدد أيام الدورة؟

    التمارين الشاقة والرياضة العنيفة قد تكون من أسباب تقلص عدد أيام الدورة أو حتى انقطاعها بالكامل. يرجع ذلك إلى انخفاض مستوى الدهون في الجسم، مما يؤثر سلبًا على إنتاج هرمون الإستروجين الضروري لتنظيم الدورة الشهرية. لذلك، من المهم للنساء الرياضيات الانتباه إلى التوازن بين النشاط البدني والصحة الهرمونية.


     هل تقلص عدد أيام الدورة يؤثر على فرص الحمل؟

    نعم، قد يؤثر تقلص عدد أيام الدورة الشهرية على الخصوبة، خاصة إذا ارتبط بقصر مرحلة التبويض أو ضعف نمو بطانة الرحم. سماكة بطانة الرحم ضرورية لانغراس البويضة المخصبة، وإذا كانت ضعيفة بسبب اضطرابات في الهرمونات، فقد تقل فرص الحمل. لذا، لا يُنصح بإهمال أسباب تقلص عدد أيام الدورة عند التخطيط للإنجاب.


     أعراض مرافقة تستدعي الانتباه عند تقلص الدورة

    في بعض الحالات، لا يكون قصر الدورة وحده هو المشكلة، بل ترافقه أعراض أخرى مثل: آلام شديدة في الحوض، نزيف خارج وقت الحيض، تقلب المزاج، أو انقطاع مفاجئ للدورة. هذه العلامات قد تشير إلى مشاكل مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو ضعف المبايض، وهي من أسباب تقلص عدد أيام الدورة المزمنة التي تتطلب استشارة طبية فورية.


     الفرق بين تغير عدد أيام الدورة مؤقتًا وتغيرها المزمن

    أحيانًا قد يحدث تغير مؤقت في عدد أيام الدورة بسبب السفر، التوتر، أو تغييرات في الروتين اليومي، وهذا لا يدعو للقلق. لكن إذا استمر قصر الدورة على مدى عدة أشهر متتالية، فقد يكون ذلك من أسباب تقلص عدد أيام الدورة المزمن الذي يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا للكشف عن أي خلل هرموني أو عضوي.


     هل قصر الدورة مرتبط بالعمر؟

    نعم، العمر له دور كبير في تقلص عدد أيام الدورة. في سن العشرين والثلاثين، قد تكون الدورة منتظمة ولكن أقصر لدى بعض النساء. ومع التقدم في العمر واقتراب سن اليأس، تقل مستويات الهرمونات تدريجيًا، مما يؤدي إلى دورات أقصر وأقل غزارة. لذا، من الشائع أن تكون أسباب تقلص عدد أيام الدورة مرتبطة بالمرحلة العمرية.


    ما الفرق بين قصر الدورة وقلة دم الحيض؟

    من المهم التفرقة بين تقلص عدد أيام الدورة الشهرية وبين قلة كمية الدم، إذ رغم تشابه الأعراض، إلا أن الأسباب والتفسيرات تختلف.

    • قصر الدورة يعني أن الحيض ينتهي أسرع من المعتاد (مثلاً من 5 أيام إلى يومين فقط)، بينما

    • قلة الدم تعني أن كمية النزيف أقل، حتى وإن استمرت الدورة لعدة أيام.

    من أسباب تقلص عدد أيام الدورة تغير التوازن الهرموني، في حين أن قلة الدم قد تكون مرتبطة بنقص الحديد أو استخدام موانع حمل معينة. هذه الفروقات ضرورية لفهم الحالة وتحديد الحاجة للفحص الطبي.


     هل القلق النفسي من أسباب تقلص عدد أيام الدورة؟

    الإجهاد النفسي والتوتر من العوامل الأساسية التي تؤثر على انتظام الدورة الشهرية. يُحدث الضغط المزمن اضطرابًا في محور الدماغ – الغدة النخامية – المبيض، مما يؤدي إلى تقليل أو إيقاف إفراز الهرمونات الأنثوية. وكنتيجة لذلك، تُعد الضغوط النفسية من أسباب تقلص عدد أيام الدورة أو حتى انقطاعها المؤقت. يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو الرياضة الخفيفة لتحسين التوازن الهرموني.


     تأثير الرضاعة الطبيعية على عدد أيام الدورة الشهرية

    الرضاعة الطبيعية تُسبب ارتفاعًا في هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب، لكنه أيضًا يُثبط عملية الإباضة. هذا التأثير قد يؤدي إلى تغير عدد أيام الدورة الشهرية، أو حتى انقطاعها مؤقتًا. لذلك، تُعد الرضاعة أحد أسباب تقلص عدد أيام الدورة لدى الأمهات الجدد، وهو أمر طبيعي ما لم يكن مصحوبًا بأعراض أخرى مقلقة.


     كيف يتم تشخيص أسباب تقلص عدد أيام الدورة؟

    عند ملاحظة تقلص عدد أيام الدورة الشهرية بشكل متكرر، يُنصح بمراجعة طبيبة النساء لإجراء التقييم المناسب، والذي يشمل:

    • تحليل الهرمونات: مثل FSH، LH، الاستروجين، والبروجستيرون لتقييم الإباضة.

    • تحليل هرمون البرولاكتين: خاصة في حال وجود رضاعة أو اضطراب في الحيض.

    • تحاليل الغدة الدرقية: لأنها تؤثر على تنظيم الدورة.

    • السونار الرحمي والمبيضي: لاكتشاف وجود تكيسات أو ضمور في بطانة الرحم.

    هذه الفحوصات تساعد في تحديد السبب الدقيق وراء تقلص عدد أيام الدورة ووضع خطة علاج مناسبة.


     هل نقص الوزن أو اضطرابات الأكل تؤدي إلى قصر الدورة؟

    نعم، يُعتبر نقص الوزن الشديد أو اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي من أبرز أسباب تقلص عدد أيام الدورة، بل قد تؤدي إلى انقطاعها تمامًا. السبب يعود إلى أن الجسم يعتبر نقص الوزن الشديد حالة طوارئ ويوقف العمليات غير الأساسية مثل التبويض. يرتبط ذلك بانخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI) عن المعدلات الصحية، مما يؤثر على إفراز هرمون الإستروجين.

  • أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟
    أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟

  •  متى تكون الدورة التي تستمر ليومين فقط طبيعية؟

    في بعض الحالات، قد يكون سبب نزول الدورة يومين فقط أمرًا طبيعيًا ولا يدعو للقلق، خاصة إذا كانت الدورة خفيفة باستمرار أو في حالات مثل:

    • استخدام موانع الحمل الهرمونية.

    • الاقتراب من سن اليأس.

    • الرضاعة الطبيعية.
      لكن إذا كان هذا التغير مفاجئًا أو متكررًا، فقد يكون من أسباب تقلص عدد أيام الدورة المرتبطة بخلل في الهرمونات ويجب فحصه طبيًا.


     علاجات مقترحة لتطويل مدة الدورة في حال الضرورة

    علاج تقلص عدد أيام الدورة يعتمد على السبب. ومن الطرق المستخدمة:

    • أدوية تنظيم الهرمونات مثل الكلوميد أو البروجستيرون.

    • تحسين نمط الحياة: التغذية المتوازنة، التمارين المعتدلة، تقليل التوتر.

    • علاج السبب الجذري: مثل تكيس المبايض أو مشاكل الغدة.

    يُفضَّل دائمًا مراجعة الطبيب قبل بدء أي علاج لتحديد الخيار الأنسب حسب الحالة.


     هل يمكن تنظيم الدورة بالأعشاب في حال قصر مدتها؟

    تلجأ بعض النساء إلى العلاج بالأعشاب كبديل طبيعي لتنظيم الدورة، خاصة في حال قصر مدتها. ومن الأعشاب الشائعة:

    • القرفة: تحفّز الدورة وتنشط الرحم.

    • الميرمية: تساعد في تنظيم الهرمونات.

    • الزنجبيل: يعزز تدفق الدم.

    مع ذلك، فإن الأعشاب لا تغني عن التشخيص الطبي، ويجب استخدامها بحذر، خاصة عند تناول أدوية هرمونية.


    هل يشير تقلص عدد أيام الدورة إلى خلل في بطانة الرحم؟

    من الأسباب المحتملة وراء تقلص عدد أيام الدورة الشهرية وجود خلل في بطانة الرحم، مثل رقتها أو عدم نموها بالشكل الطبيعي خلال النصف الأول من الدورة. تؤدي هذه الحالة إلى قصر مدة الحيض، ونزول كمية دم أقل من المعتاد، مما قد يؤثر على فرص الحمل. رقة البطانة قد تنتج عن نقص هرمون الإستروجين، أو بسبب استخدام موانع حمل هرمونية. وبالتالي، فإن ضعف بطانة الرحم يُعد من أسباب تقلص عدد أيام الدورة ويحتاج إلى تقييم طبي دقيق خاصة عند وجود مشاكل في الخصوبة.


     هل حبوب منع الحمل تسبب قصر الدورة؟

    نعم، تُعتبر حبوب منع الحمل من الأسباب الشائعة لقصر الحيض، حيث تؤثر على الدورة من خلال تقليل سماكة بطانة الرحم. فعلى سبيل المثال، عند استخدام حبوب مثل Microdiol أو ياسمين، قد تلاحظين أن الدورة تصبح أخف وأقصر. هذا التأثير طبيعي ولا يدعو للقلق طالما أن النزيف منتظم ولا توجد أعراض غير معتادة. يمكن القول إن استخدام موانع الحمل من أسباب تقلص عدد أيام الدورة المرتبطة بالعلاج الهرموني.


     كيف تؤثر الولادة القيصرية أو الطبيعية على مدة الدورة؟

    بعد الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، يمر الجسم بتغيرات هرمونية كبيرة قد تؤثر على نمط الدورة الشهرية. خلال أول 3 إلى 6 أشهر، قد تصبح الدورة أقصر أو غير منتظمة نتيجة لاستقرار مستويات الهرمونات أو بسبب الرضاعة الطبيعية. لذلك تُعد الفترة بعد الولادة من المراحل التي قد يحدث فيها تقلص في عدد أيام الدورة، وهو غالبًا تغير مؤقت ما لم يصاحبه أعراض مقلقة.


     متى يدل تقلص الدورة على اقتراب سن اليأس؟

    سن اليأس (أو سن الأمل) لا يحدث فجأة، بل يسبقه ما يُعرف بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، حيث تبدأ الهرمونات الأنثوية في الانخفاض التدريجي. من أبرز علامات هذه المرحلة هو تقلص عدد أيام الدورة الشهرية، أو التغير في غزارتها وفتراتها. عادة ما تبدأ هذه التغيرات في نهاية الثلاثينات أو بداية الأربعينات، وتُعد من المؤشرات التي تستدعي المراقبة. لذلك، فإن قصر الدورة قد يكون من علامات اقتراب سن اليأس، خاصة إذا ترافق مع أعراض أخرى مثل الهبات الساخنة أو اضطرابات النوم.


     هل ضعف التبويض يسبب قصر عدد أيام الدورة فقط أم يغير توقيتها؟

    ضعف التبويض لا يؤدي فقط إلى تقلص عدد أيام الدورة الشهرية، بل قد يؤثر أيضًا على توقيتها وغزارتها. فعندما لا تحدث الإباضة بشكل منتظم، قد لا تكتمل دورة الهرمونات التي تهيئ بطانة الرحم للنزيف الطبيعي، ما يؤدي إلى دورة قصيرة أو نزيف خفيف أو غير منتظم. بالتالي، فإن ضعف التبويض يُعد من الأسباب الجوهرية لتقلص الدورة واضطراب توقيتها، ويؤثر بشكل مباشر على فرص الحمل.


     هل هناك تحاليل يجب تكرارها عند قصر الدورة؟

    عند ملاحظة تقلص عدد أيام الدورة بشكل متكرر، لا يكفي إجراء تحليل واحد للحكم على السبب. يُنصح بإعادة بعض التحاليل خلال مراحل مختلفة من الدورة الشهرية، مثل:

    • تحليل هرمونات اليوم الثالث (FSH، LH، استروجين).

    • تحليل الغدة الدرقية (TSH).

    • قياس هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة.

    • متابعة التبويض بالسونار أو اختبارات البول المنزلية.

    تكرار هذه الفحوصات يعطي صورة أوضح عن التغيرات الهرمونية، وبالتالي تحديد أسباب تقلص عدد أيام الدورة بدقة.


     هل قصر مدة الدورة علامة على انتهاء الخصوبة؟

    سؤال يُراود الكثير من النساء، خاصة بعد سن الثلاثين. في الحقيقة، قصر مدة الدورة الشهرية وحده لا يكفي لتأكيد انتهاء الخصوبة. الخصوبة تعتمد على عوامل متعددة، مثل:

    • وجود تبويض منتظم.

    • جودة البويضات.

    • سماكة بطانة الرحم.

    لكن في بعض الحالات، يمكن أن يكون تقلص عدد أيام الدورة أحد المؤشرات المبكرة على انخفاض الخصوبة، خصوصًا إذا ترافق مع نتائج غير طبيعية لتحاليل الهرمونات أو ضعف الإباضة.


     تجارب واقعية: نساء لاحظن تقلص الدورة واكتشفن السبب لاحقًا

    أميرة، 32 عامًا، لاحظت أن دورتها أصبحت تستمر ليومين فقط بعد أن كانت 5 أيام. اعتقدت أن ذلك بسبب الضغط النفسي، لكنها قررت استشارة طبيبة نساء. بعد التحاليل، تبيّن أن لديها قصورًا خفيفًا في الغدة الدرقية كان يؤثر على انتظام الدورة.

    في حالة أخرى، ريم (27 عامًا)، كانت تستخدم حبوب منع الحمل، ولاحظت أن الدورة أصبحت خفيفة جدًا. بعد وقف الحبوب، عادت الدورة لطبيعتها.

    هذه التجارب الواقعية تُظهر أن أسباب تقلص عدد أيام الدورة قد تختلف من امرأة لأخرى، لذا لا بد من الاستماع للجسم واللجوء للتشخيص عند الشك.


    هل قصر الدورة يؤثر على صحة الرحم مستقبلاً؟

    قد لا يثير تقلص عدد أيام الدورة الشهرية القلق في البداية، لكن استمراره لفترة طويلة قد يُنذر بتغيرات في صحة بطانة الرحم. فبطانة الرحم التي لا تنمو بشكل كافٍ أو تُطرح بشكل غير منتظم قد تصبح أرق مع الوقت، ما يؤثر على انتظام الدورة، وقد ينعكس على خصوبة المرأة. كما أن قصر الحيض المزمن قد يشير إلى مشاكل في الإباضة أو نقص الهرمونات الأنثوية. لذلك، يُعد قصر الدورة من المؤشرات التي تستحق المتابعة الطبية للحفاظ على صحة الرحم على المدى البعيد، خاصة لدى من تخطط للحمل أو تقترب من سن اليأس.


     ما الفرق بين الدورة القصيرة والدورة غير المنتظمة؟

    الكثير من النساء يخلطن بين الدورة القصيرة والدورة غير المنتظمة، رغم أنهما حالتان مختلفتان تمامًا.

    • الدورة القصيرة تعني أن النزيف يحدث في موعده كل شهر لكنه يستمر لأيام قليلة فقط (مثلاً يومين أو ثلاثة بدلاً من خمسة).

    • أما الدورة غير المنتظمة، فهي التي تختلف في توقيتها كل مرة، سواء في المدة الزمنية بين الدورات أو في كمية النزيف.

    وبينما تُعد الدورة القصيرة من أسباب تقلص عدد أيام الدورة، فإن عدم الانتظام قد يشير إلى خلل هرموني أعمق. التمييز بين الحالتين يساعد الطبيب على تحديد السبب والعلاج المناسب.


    هل تغير عدد أيام الدورة طبيعي عند الفتيات في سن البلوغ؟

    أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟
    أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية: متى يكون الأمر طبيعيًا؟

    نعم، من الطبيعي أن تمر الفتيات في بداية البلوغ بدورات شهرية غير منتظمة أو قصيرة. يعود ذلك إلى أن جهاز الغدد الصماء لا يزال في مرحلة التوازن، ما يؤدي إلى تقلب مستويات الهرمونات الأنثوية. وقد تُلاحظ الأم أن الدورة تستمر ليومين أو ثلاثة فقط في بعض الأشهر. هذه الحالة غالبًا ما تكون أحد أسباب تقلص عدد أيام الدورة المؤقتة ولا تستدعي القلق ما لم تستمر لفترات طويلة بعد سن البلوغ.


    هل النزيف بين الدورات يُعتبر جزءًا من الدورة القصيرة؟

    لا، النزيف الذي يحدث بين دورتين شهريتين يُعرف طبيًا بـ النزيف بين الحيضين أو نزيف منتصف الدورة، وقد يُخلط خطأً بأنه جزء من الدورة القصيرة. هذا النزيف قد يكون بسبب الإباضة، أو خلل هرموني، أو حتى تأثير بعض وسائل منع الحمل. في المقابل، تقلص عدد أيام الدورة يعني فقط أن الحيض أصبح أقصر من المعتاد، وليس أن هناك نزيفًا خارج موعده. فهم الفرق بين الحالتين يساعد في التشخيص الدقيق.


     هل الدورة القصيرة تعني دورة شهرية بدون إباضة؟

    في بعض الحالات، نعم. قد تكون الدورة القصيرة نتيجة عدم حدوث الإباضة، وهو ما يسمى “الدورة غير الإباضية”. في هذه الحالة، لا تفرز البويضة، ويحدث النزيف بسبب انسحاب الهرمونات وليس نتيجة دورة شهرية كاملة. وهذا النوع من النزيف غالبًا ما يكون قصيرًا وخفيفًا، وهو من أسباب تقلص عدد أيام الدورة المرتبطة بضعف التبويض. ولكن ليس كل دورة قصيرة تكون بدون إباضة، لذلك يُنصح بالفحص إذا تكرر الأمر.


     تأثير بعض الأدوية والمكملات على قصر الدورة

    بعض الأدوية والمكملات قد تؤثر على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى قصر مدة الدورة الشهرية. من أبرزها:

    • مضادات الاكتئاب: تؤثر على الهرمونات العصبية المرتبطة بالهرمونات التناسلية.

    • أدوية الغدة الدرقية: سواء كانت لعلاج القصور أو النشاط الزائد.

    • المكملات الهرمونية أو الأعشاب مثل فيتويستروجين أو الشمر.
      هذه العناصر تُعد من أسباب تقلص عدد أيام الدورة غير المرتبطة بالمرض، بل بالتداخلات الدوائية، ويجب مراجعة الطبيب عند ملاحظتها.


     هل ممارسة الصيام المتقطع تؤثر على عدد أيام الدورة؟

    أظهرت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع، وخاصة عند النساء ذوات الوزن المنخفض أو من يتبعن حميات صارمة، قد يؤدي إلى اضطراب في إفراز الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون. هذا الاضطراب قد يُسبب تأخر الدورة أو تقلص عدد أيامها، خاصة إذا كان النظام الغذائي لا يوفر كميات كافية من الدهون الصحية والمغذيات الأساسية. لذلك، يُنصح باتباع الصيام المتقطع بحذر ومراقبة أي تغير في نمط الدورة.


     العلاقة بين تكيس المبايض وتقلص عدد أيام الدورة

    تكيس المبايض (PCOS) من أكثر الأسباب شيوعًا لعدم انتظام الدورة الشهرية. لكن في بعض الحالات، لا يؤدي فقط إلى انقطاع الحيض أو تأخره، بل قد يُسبب دورة قصيرة المدة وقليلة النزيف. يعود ذلك إلى ضعف التبويض أو فشل نمو بطانة الرحم بشكل كافٍ. لذا فإن تكيس المبايض يُعد من الأسباب المحتملة لتقلص عدد أيام الدورة، ويُستدل عليه أيضًا بظهور أعراض أخرى مثل حب الشباب أو نمو الشعر الزائد.


    المصادر: أسباب تقلص عدد أيام الدورة الشهرية

  • اقرأ في تاج الصحة عن: احتباس البول المؤقت عند النساء: الأسباب والعلاج وطرق الوقاية

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

Scroll to Top