سرطان الرحم وكيفية الوقاية منه
سرطان الرحم وكيفية الوقاية منه
هل تعاني من سرطان الـرحم؟ يعرف سرطان الرحم أنه ذلك النوع من السرطان الذي يصيب خلايا عنق الرحم (وهو المنطقة الفاصلة بين الرحم والمهبل).
يؤثر الورم على الخلايا والأنسجة الأكثر عمقاً، مما يؤدي إلى انتشاره في بعض الأجزاء المختلفة من الجسم مثل، الرئتين والكبد والمثانة و المهبل والمستقيم.
تلعب العديد من سلالات فيروس (Human Papillomavirus HPV) _وهو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي_ دوراً في التسبب في معظم حالات سرطان عنق الرحم.
يدافع الجهاز المناعي عن الجسم ليمنع هذا الفيروس (وغيره من الفيروسات) من إلحاق أي ضرر بالجسم.
يظل الفيروس أحياناً _برغم كل هذا_ لسنوات طويلة في الجسم مما يساعد في ظهور بعض الخلايا السرطانية في عنق الرحم، مسبباً سرطان الرحم.
ولأن الوقاية خير من العلاج، فإنه يمكننا تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان عن طريق إجراء اختبارات الفحص وأخذ لقاح يقي من الإصابة بالفيروس.
أعراض ســرطان الرحم:
لا يوجد أعراض لسرطان عنق الرحم في مراحله المتقدمة بشكل عام.
لكن توجد بعض الأعراض في المراحل الأكثر تقدماً، والتي تشمل:
- حدوث نزيف من المهبل بين فترات الحيض، أو بعد سن اليأس.
- يمكن أن تحدث إفرازات مهبلية سميكة تحتوي على كل من دم وماء، ويمكن أن تكون ذات رائحة كريهة.
- الإحساس بالألم في منطقة الحوض أثناء الجماع.
تظهر علامات أكثر حدة بعد انتشار المرض منها:
- ألم في منطقة الحوض.
- صعوبة في عملية التبول.
- تورم وانتفاخ في القدمين.
- يمكن أ يحدث فشل كلوي.
- آلام العظام.
- فقدان الشهية وبالتالي خسارة الوزن.
- إعياء وضعف عام.
متى ينبغي علينا زيارة الطبيب؟
ينبغي عليك أخذ موعد مع طبيبك المختص إذا ظهر أي علامة أو أعراض تثير قلقك.
ما هي أسباب السرطان الرحمي؟
يعتبر حدوث تغيرات في الحمض النووي (DNA) هو بداية ظهور سرطان الرّحـم، نتيجة لحدوث طفرات في الخلايا.
تنمو الخلايا السليمة وتتكاثر بطريقة معينة بمعدل محدد، وكذلك لها لحظة نهاية تموت عندها.
تتكاثر الخلايا بطريقة غير طبيعية ومستمرة نتيجة حدوث تلك الطفرات في الأحماض النووية للخلايا.
تكون هذه الخلايا المتكاثرة كتلة من الخلايا أو ما يعرف بالورم، التي ما تلبث أن تغزو مناطق الجسم المجاورة.
يمكن أن تنفصل بعض من هذه الخلايا السرطانية عن كتلة الورم؛ لكي تنتشر في أماكن أخرى من الجسم.
لا يمكن الجزم بوجود سبب محدد لحدوث سرطـان الرحـم، لكن كما ذكرنا فيروس (HPV) له دور مهم.
توجد عوامل أخرى تساهم في هذا النوع من السرطان مثل العوامل البيئية ونمط الحياة.
ما هي العوامل التي تساعد على ظهور الورم؟
هناك بعض العوامل التي تعزز من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وتشمل هذه العوامل:
- تزيد ممارسة الجنس في سن مبكرة من فرصة الإصابة بسرطان الرحم.
- يساهم وجود أي عدوى أخرى (المنقولة جنسياً) في حدوث الإصابة بسرطان الرحم، وأمثلة على هذه العدوى (السيلان والزهري والإيدز).
- تحدث الإصابة بسرطان عنق الرحم في الأساس نتيجة ضعف الجهاز المناعي عند الأنثي.
- يرتبط التدخين بنوع معين من أنواع سرطان الرحم (Squamous Cell Cervical cancer).
- تناول حبوب منع الحمل لمدة تزيد عن خمس سنوات.
كيفية الوقاية؟
يمكن أن نقي أنفسنا من سـرطان الـرحم؛ للحد من الإصابة بهذا النوع من السرطان عن طريق:
- اسألي طبيبك عن لقاح ضد الفيروس المسبب لسرطان الرحم للوقاية من حدوث العدوى.
- يمكن أن تكشف إجراءات اختبارات عنق الرحم الروتينية عن الحالات السابقة للتسرطن في عنق الرحم؛ حتى يسهل مراقبتها لعلاجها أو الوقاية منها.
- واجب عليك الحد من التدخين لأنه يساهم بقدر كبير في حدوث سرطان الرحم.
من المهم جداً أن نذكر أن تناول الأغذية المفيدة التي تحتوي على كل العناصر الغذائية المطلوبة، هو أفضل سبيل للعلاج.
تشمل هذه الأغذية، الفاكهة بأنواعها مثل التين والبلح والأفوكادو، والخضراوات بأنواعها.
ينتشر سرطان الرّحم في دول الغرب بسبب وجود ثقافة تعدد الشركاء وكثرة العلاقات الجنسية، وهو غير متعارف عليه في عالمنا العربي.
التدخل الجراحي أحياناً يكون مهم ومطلوب في مراحل معينة من تطور الورم، وأحياناً يكون غير آمن بل أنه يضر أكثر مما ينفع.
حفظ الله لنا أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا من كل مكروه.
يمكنك أن تقرأ أيضاً عن علاج فيروس كورونا.