حصوات المرارة والحمل
حصوات المرارة والحمل
نصائح حول حصوات المرارة
هل تعاني من حصـوات بالمرارة؟ قطعت شوطاً طويلاً في العلاج ويئست؟
لا داعي للقلق، الأمر ليس معقداً على الإطلاق، سنتعرف هنا على كل ما يخص حصوات المرارة وكيفية علاجها.
بداية يجب معرفة كل شيء عن المرارة ومن ثم التعرف على حصواتها.
ما هي المرارة؟
تقع المرارة في جسم الإنسان أسفل الكبد مباشرة في الجانب الأيمن من البطن، وهي عبارة عن عضو صغير على شكل كمثرى.
يحتوي هذا العضو الصغير على سائل يساعد في عملية هضم الدهون، يسمى هذا السائل العصارة الصفراوية.
يتم إطلاق تلك العصارة الصفراوية (الصفراء) لداخل الأمعاء الدقيقة للمساعدة في عملية هضم الدهون.
ما هي حصوات المرارة؟
تعرف الحصوات الموجودة في المرارة (gallstones) على أنها رواسب صلبة من السائل الهضمي، تتراكم هذه الرواسب داخل المرارة، مما يشكل الانسداد المراري.
نسبة إصابة النساء بحصوات المرارة أكثر من الإصابة عند الرجال
يختلف الحجم هذه الحصى في المرارة من حبة الرمل (حبوب صغيرة) إلى كرة الجولف.
عادة يصاب بعض الأشخاص بأكثر من حصوة في نفس الوقت، ولكن الأمر الأكثر شيوعا هو وجود حصوة واحدة في المرارة.
يضطر بعض الناس الذين يعانون من تراكم حصى المرارة إلى استئصال المرارة إذا صعب علاج حصى المرارة.
قد لا يضطر الأمر لعلاج للأشخاص الذين لا يعانون من أية أعراض أو تظهر عليهم أعراض صامتة لتراكم مثل هذه الحصى في المرارة.
أعراض حصوات المرارة:
قد لا تسبب تلك الحصوات داخل المرارة أية خطورة ولا أعراض، لكن بمجرد استقرار حصوات في القناة المرارية ينتج بعض الأعراض التي يمكن تلخيصها في:
-
ألم شديد مفاجئ في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
-
ألـم شديد جداً في منتصف البطن، أسفل عظام القفص الصدري مباشرة.
-
ألم في الظهر بين عظمتي لوح الكتف.
-
يمكن تطور الأمر إلى الغثيان وربما القيء.
يستمر ألم الحصوات المرارية من دقائق بسيطة وحتى ساعات طويلة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كان هناك مريض يعاني من مشكلة بالمرارة تؤرق الحياة وتظهر عليه اعراض و تغيرات، فإن السبب هو وجود حصوات وربما التهاب بها.
يتوجب عليك تحديد موعد مع الطبيب عند وجود أية علامات و أعراض غير مريحة بالنسبة لك.
يجب البحث عن أقرب رعاية فورية عند الشعور بحصوات او بأحد هذه العلامات، التي ربما تكون من مضاعفات حصى المرارة.
-
وجود ألم غير محتمل بالبطن في منطقة المرارة، لدرجة من شدة الألم لا تستطيع الجلوس ولا تجد وضعاً مريحاً.
-
ظهور اصفرار بالبشرة بوجه عام، واصفرار الجزء الأبيض الموجود بالعين (وهو ما يعرف باليرقان).
-
يمكن أن ترتفع درجة الحرارة عند بعض الأشخاص مع وجود رعشة بالجسم.
كيف تبدأ حصوات المرارة؟
لا توجد أسباب واضحة وصريحة تؤدي إلى الإصابة بهذه الحصوات داخل المرارة، لكن يمكن القول بأنهناك بعض الأسباب التي تساهم في حدوث ذلك عند المرضى ومنها:
-
يخرج الكبد الكوليسترول، تحتوي الصفراء على مواد كيميائية مخصصة لإذابة هذا الكوليسترول، لكن عندما تزيد كمية الكوليسترول الخارج من الكبد تكون كمية المواد المذيبة غير كافية لإتمام المهمة، مما يؤدي لتجمع الكوليسترول الزائد في شكل بلورات مكونة حصوات.
-
تحتوي العصارة الصفراوية على مادة البيليروبين وهو مادة يتم تكوينها من الكبد بعد تكسير خلايا الدم الحمراء، بعض الأمراض تسبب في زيادة تكوين مادة البيليروبين مثل تليف الكبد أو التهاب قنوات المرارة، يتجمع البيليروبين الزائد لتكوين حصوات المرارة.
حصوات المرارة والحمل:
تعد فترة الحمل والرضاعة من أهم مراحل تكون الجنين، وهي الفترة التي يجب تجنب فيها المرأة الحامل الأدوية بقدر الإمكان.
هناك عدة عوامل تجعل الحامل عرضة للإصابة بحصى المرارة، أهمها التغيرات الهرمونية مثل هرمون الإستروجين في الحمل.
توجد بعض العوامل الأخرى التى تساعد على انسداد القنوات المرارية بالحصوات مثل السمنة.
يقرر الطبيب في فترة الحمل إجراء عملية استئصال المرارة أو الاستمرار على العلاج بناءاً على الأعراض ونتائج الاختبارات.
يفضل الكثير من الأطباء إجراء عملية استئصال المرارة عند وجود أعراض خطيرة وغير محتملة في فترة الحمل.
تجنب حصوات المرارة أثناء فترة الحمل:
يمكن تجنب تكون حصـوات المـرارة، خصوصاً أثناء فترة الحمل؛ لأن فترة الحمل فترة مهمة وحساسة بشكل كبير، وهذا عن طريق.
-
تناول كمية أكثر من الأطعمة المحتوية على الألياف مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة خصوصاً في فترة الحمل.
-
كما يجب منع تناول الدهون المشبعة فترة الحمل مثل الموجودة في المنتجات الحيوانية، والحليب كامل الدسم.
-
تناول المرأة الحامل أغذية محتوية على الأوميجا 3 مثل الأسماك .
-
منع تناول السكريات المضافة والكربوهيدرات مثل الموجودة في الخبز الأبيض والمكرونة.
لا ينصح بعض الأطباء النساء الحوامل بالجراحة لاستئصال المرارة خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل إلا في الحالات القصوى التي لا تحتمل التأجيل.
أحياناً يتعرض الجنين للإصابة ببعض العيوب الخلقية أثناء فترة الحمل بسبب تعريض الطفل للأدوية اللازمة لجراحة استئصال المرارة.
يفضل أن تتأخر جراحة استئصال المرارة حتى الثلاثة شهور الثانية من الحمل أو حتى بعد الولادة.
كما تشير الدراسات الحديثة أن جراحة مرض حصوة المرارة أثناء الحمل لا يزيد من خطر الوفاة للأم أو الجنين.
علاج حصى المرارة أثناء الشهور الوسطى من الحمل:
تعتبر جراحة استئصال المرارة بالمنظار أكثر أماناً في الثلث الثاني من الحمل بشكل كبير.
العلاج في شهور الحمل الثلاث الأخيرة:
عادةً يرجح الطبيب منع إجراء عملية استئصال المرارة في هذه الفترة من الحمل؛ وذلك نتيجة كبر حجم الرحم عند المرأة الحامل مما يصعب إجراء العملية باستخدام المنظار.
لذلك يمكن القول أنه أثناء مرحلة الحمل الأولى ومرحلة الحمل الأخيرة لا يمكن المجازفة لاستئصال حصوات المرارة.
لا يمكن أن نغفل أن القولون العصبي والوزن والتاريخ المرضي للعائلة، و عمر شخص فوق الخمسين سنة و الوزن يعتبر من العوامل المساعدة
التي تزيد من نسبة و حالات الاصابة بالتهاب وحصوات المرارة عندهم.
زادت في الآونة الأخيرة علاجا لحصوات المرارة بالأعشاب الطبيعية.
اقرأ أيضاً عن: الأنيميا عند الحامل.