فرط الحركة عند الأطفال | الدليل الشامل

فرط الحركة عند الأطفال | الدليل الشامل
650
0 تعليق
ph zahra

    يقلق الآباء كثيراً بشأن فرط الحركة عند أطفالهم ولا يظنون أبداً أنه أحد الأمراض التي تصيب الأطفال، فهم يعتقدون أن الأطفال يبذلون كل ما بوسعهم لمضايقتهم.

    فرط الحركة
    فرط الحركة

    فرط الحركة عند الأطفال | الدليل الشامل:

    تابع معنا في في هذا المقال لمعرفة كل ما يخص فرط النشاط عند الأطفال و الكبار وما هي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إليه وما هو أفضل علاج لفرط الحركة وتشتت الانتباه.

    يقترن فرط حركة الطفل غالباً _إن لم يكن دائماً_ بقلة في انتباه الطفل و درجة تحصيله في دروسه أو في غير ذلك.

     

    فرط الحركة عند الأطفال:

    يعرف مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه بخلل في الناقلات الكيميائية العصبية الموجودة في دماغ الإنسان وخاصة في مقدمة الدماغ مثل النورأدرينالين وغيرها، حيث تظهر أعراض معينة على المريض منها زيادة في الحركة مع قلة التركيز بالإضافة إلى الاندفاعية، تنفرد أو تجتمع هذه العلامات في شخص واحد.

    ما يميز مريض فرط الحركة هو عدم قدرته على السيطرة على اندفاعاته و أن يجلس ثابتاً في مكان معين بالإضافة إلى سرعة الملل من الأشياء حتى المثيرة للانتباه.

    ينزعج الآباء من قلة التحصيل الدراسي للطفل وعدم قدرته على التركيز،لذلك ينبغي اتباع نظام معين في تعليم الأطفال في هذه المرحلة و استخدام التوجيه السلوكي الصحيح.

    لا يمكن أن نجد عدد أو نسبة معينة تشير إلى عدد الإصابات بفرط الحركة على مستوى العالم، لكن هناك استطلاع أجري في عام 2016 يشير إلى نسبة كبيرة من سكان العالم مصابون بفرط الحركة عند الأطفال.

    فرط الحركة
    فرط الحركة

    أسباب فرط الحركة عند الأطفال:

    لا يمكن الجزم بأسباب فرط الحركة (( فرط الحركة )) عند الأطفال نضع يدنا عليها، لكن سوف نتناول بعض الأمور التي يمكن أن تساعد في تطور هذا المرض.

    تساهم العوامل الوراثية و البيئة المحيط بالطفل دور كبير جداً في ظهور المرض عند الأطفال و تطوره.

    من العوامل البيئية التي تؤثر سلباُ على الطفل هي تعرضه لمواقف سيئة مثل التنمر من الآخرين أقاربه أو أصدقائه مما يجعله يتبع سلوك مختلف وغير مقبول.

    يجب متابعة أي سلوك غريب يقوم به الطفل ومعرفة معاملة الآخرين له هل هي مقبولة أم لا، كما يجب تشخيص الحالة مبكراً وإلا سوف يتعرض إلى مشاكل في مرحلة البلوغ.

    من الأسباب التي يمكن وضعها هنا: التعرض للسموم التي تؤثر على كيمياء الدماغ، أو حدوث إصابة في وقت الولادة أو قبلها أو بعدها.

    فرط الحركة
    فرط الحركة

    علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه:

    يمكن أن نقول أن علاج المرض و أي مرض آخر يبدأ بتشخيصه الصحيح لعمل خطة علاج ناجحة وفعالة.

    تتضمن صعوبة العلاج صعوبة التعامل مع الطفل بسبب زيادة الحركة و التشتت الذي يعاني منه، لهذا السبب ينبغي اتباع أفضل أسلوب مجرب مع الطفل.

    احذر ألف مرة من العقاب الذي يرجعنا خطوات للوراء أثناء رحلة العلاج، وتيقن أن مثله مثل أي مرض يتطلب علاج واهتمام.

    يشتمل العلاج ثلاثة مراحل، لا تكتمل واحدة دون الأخرى.

     

    • الأدوية:

    تعتبر أول مرحلة في رحلة العلاج وتشمل:

    الأدوية المنشطة:

    تقوم هذه الأدوية بعمل رائع وهو تنشيط الناقلات الكيميائية الموجودة في الدماغ مما يزيد من تركيز الطفل و قلة الاندفاعية و السيطرة على كثرة الحركة الغير مبررة.

    الأدوية الغير منشطة:

    وهي عكس المجموعة السابقة من العلاجات وتقوم بتحسين كفاءة مستقبلات الدماغ الكيميائية التي تقوم باستقبال الناقلات الكيميائية العصبية، كل هذا يعني زيادة كفاءة الناقلات العصبية و زيادة التركيز و السيطرة على الاندفاعية.

     

    • علاج الطفل التربوي:

    يعد العلاج السلوكي أحد خطط العلاج في تشتت انتباه طفلك وفرط حركته ويتم عن طريق تعديل أي سلوك خاطئ يسلكه الطفل لكن بالطريقة التي يتقبلها هو مع اضافة مهارات و سلوكيات جديدة يتعلمها الطفل، والهدف من كل هذا هو استبدال السلوك السيء بالسلوك الصحيح والمناسب.

    لا يجب أن ننسى أن العلاج الدوائي وحده لن يعطي النتيجة المنشودة والفعالة على عكس الدمج بين العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي.

     

    الوقاية من فرط الحركة:

    للأسف هو ليس نزلة برد نستطيع وقاية أنفسنا منها، خاصة عند تجمع أكثر من عامل مساعد في حدوث المرض، لكن هناك بعض النصائح التي يجب الاعتماد عليها حتى نبتعد قليلاً عن الطريق المؤدي للمرض ومنها:

    أن نحمي الطفل وأمه خلال فترة الحمل من أي مؤثر ضار يمكن أن يأذيه مثل الملوثات الضارة كالرصاص السام وأي مبيدات حشرية، ويتواجد الرصاص في دهانات الحوائط.

    يجب أن تتجنب الأم تماماً التدخين في هذه الفترة حرصاً على سلامتها وسلامة جنينها، كما يجب الابتعاد عن أي مكان به مدخنين وهو ما يسمى بالتدخين السلبي.

     

    أفتا:

    يعتبر هذه مسمى آخر لمرض فرط الحركة وهو نفس الأعراض من زيادة النشاط وقلة تركيز الطفل والاندفاعية والتململ وغيرها من الأعراض المذكورة سابقاً.

     

    فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار:

    إذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه في سن مبكرة يمكن أن يستمر مع الشخص حتى سن البلوغ، لكن بحدة أعراض تختلف قليلاً عن مرحلة الطفولة.

    لا تكون أعراضة واضحة ومفصحة عن نفسها، لكن تقل حدة زيادة وفرط حركة الشخص، لكن يستمر معهم الاندفاعية وسرعة الملل و قلة التركيز وزيادة التشتت.

    فرط الحركة
    فرط الحركة

    يجب ان نصحح بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة بين كثير من الناس ومنها:

    أن هذا المرض ينتج عن سلوك خاطئ من الوالدين نحو الأطفال مثل زيادة تناولهم للسكريات التي تزيد من حركة الطفل و نشاطه، أو كثرة التعرض للأجهزة الالكترونية الحديثة، أو حتى قلة الأنشطة البدنية التي يمكن أن يمارسها الطفل، لكن هذا غير صحيح عللى الإطلاق؛ لأن مرض فرط الحركة هو مرض عصبي نفسي بيولوجي سببه مشكلة في الناقلات العصبية الكيميائية الموجودة في الدماغ نتيجة مشكلة وراثية أو غيرها من الأسباب التي ذكرناها سابقاً.

     

    اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:

    من مسمياته الاخرى أفتا وقصور الحركة والانتباه معاً.

    تزيد بعض الأعراض على حساب الأعراض الأخرى لكن هذا لا يعني أبداً عدم وجود الأعراض الأخرى، يمكن القول أن كل مرحلة لها أعراض معينة مع اختفاء باق الأعراض حتى المرحلة القادمة.

     

    وتشمل تلك الأعراض:

    • تشتت الانتباه:

    شائعة بين الإناث أكثر منها في الذكور دون معرفة السبب الرئيسي وراء ذلك.

    • زيادة الحركة والاندفاعية:

    شائع أكثر بين الذكور أكثر من الإناث.

    في أغلب الأحيان يندمج تشتت الانتباه مع زيادة الحركة لينتج طفل يصعب التعامل معه مع الوالدين خاصة في حال عدم معرفتهم بطبيعة المرض.

    تظهر على هؤلاء الأطفال جميع الأعراض مع صعوبة في التعلم والانتباه إلى المعلم، وقلة التحصيل الدراسي وصعوبة في الكتابة والإمساك بالقلم و القيام بالعمليات الحسابية البسيطة.

     

    اقرأ في تاج الصحة عن: أفضل علاج نهائي لفرط الحركة.

    الاقسام :
    الكلمات الدلائلية :
    اترك تعليق